12 طريقة لخفض تكاليف سلسلة التوريد

1. تحليل مؤشرات الأداء الرئيسة الهامة

تعد مؤشرات الأداء الرئيسة التالية رئيسة لمنح مديري سلسلة التوريد والقيادة التنفيذية البيانات التي يحتاجون إليها لتقييم أداء سلسلة التوريد وتحسين العمليات الرئيسة:

• تكلفة البضائع المباعة
• نسبة دوران المخزون
• وقت دورة استيفاء الطلب
• تكلفة النقل لكل وحدة
• معدل دقة الطلب

2. تحديد أكبر محركات التكلفة

تختلف محركات التكلفة بناءً على مرحلة سلسلة التوريد، سواء شراء المواد أو إدارة المخزون وتخزينه أو الإنتاج أو النقل أو الإدارة. يمكن أن تشمل هذه المحركات تضخم الأسعار بشكل عام، والحظر التجاري، والإضرابات العمالية أو النقص، والأوبئة، والكوارث الطبيعية، والحروب، وإغلاق الطرق، وفترات طويلة من سوء الأحوال الجوية، وتعطل السكك الحديدية، أو الشحن البحري، أو خطوط الشحن الجوي. يمكن أن يكون لأي تغييرات بين تلك المحركات تأثير مضاعف. على سبيل المثال، يمكن أن تعيق الظروف الجوية السيئة النقل وتتسبب في ارتفاع تكاليف المستودعات على المدى القصير، إذ يجب تخزين المنتجات في مكان ما حتى يمكن شحنها.

3. تطبيق منهجيات سلسلة التوريد

لا توجد سلسلتي توريد متماثلتين، لكن توجد منهجيات مشتركة وأفضل الممارسات التي يمكن للشركات تطبيقها للمساعدة في خفض تكاليفها. وهنا مثالان.

• التصنيع قليل الهدر: تهتم هذه المنهجية بخفض النفايات من عملية الإنتاج، وهو موضوع تمت تغطيته بمزيد من العمق لاحقًا. بالنظر إلى أن التصنيع قليل الهدر تمتد جذوره إلى نموذج Toyota للتسليم في الوقت المناسب، فمن المنطقي استخدام مثال تصنيع السيارات. بدلاً من إنتاج أكبر عدد ممكن من المركبات ونأمل في بيعها—وهي منهجية دفع يمكن أن تؤدي إلى زيادة المخزون—يستلزم التصنيع قليل الهدر استخدام تحليلات البيانات التنبؤية لتقييم طلب العملاء المحتمل على تلك المركبات والتخطيط وفقًا إلى ذلك (منهجية سحب). على هذا النحو، يتم شراء كميات أدق من المعادن والمطاط والبلاستيك والمواد الخام الأخرى، ويتم تكليف الموظفين حسب الحاجة فحسب، مما يقلل من المواد المُهدرة والوقت عبر سلسلة التوريد بأكملها.
• سلسلة التوريد الدائرية: تركز سلاسل التوريد الدائرية على استخدام العناصر الأكثر ملاءمة للبيئة واتباع سبع حركات: التقليل وإعادة الاستخدام وإعادة التدوير والإصلاح والاسترداد والتجديد وإعادة التصميم. تشمل الخطوات العمل مع المورِّدين لتوريد المواد أو تطويرها بطريقة مستدامة؛ واستخدام المواد المُعاد تدويرها؛ وتصميم المنتجات بحيث يمكن تقسيمها بسهولة بمجرد وصولها إلى نهاية حياتها؛ وإنشاء العمليات للمستهلكين لإعادة المنتجات منتهية الصلاحية ونشرها.

4. تحسين الشحن

سواء تتعامل الشركة مع الشحن الخاص بها أو المصادر الخارجية التي تعمل لمزود الخدمات اللوجستية المهنية، تتعلق استراتيجيات خفض التكاليف بعوامل مختلفة. تشمل هذه تقليل العبوات الزائدة (وبالتالي تقليل الحجم والوزن)، وتعديل عدد أو حجم مركبات النقل المُستخدمة، واختيار وسائل النقل الأكثر كفاءة (الشاحنات والسكك الحديدية وبحرًا وجوًا)، وتبسيط الطرق التي تسلكها، وتحديد إذا كان يتم شحن المنتجات مباشرةً إلى العملاء أو إلى مركز مركزي (تخطي المنطقة).

5. تقليل تكاليف المستودعات

كما هو الحال في القرار الداخلي مقابل الاستعانة بمصادر خارجية الذي يأتي مع النقل، يوجد حساب مماثل يتم إجراؤه لتكاليف المستودعات. هل هذا هو الأكثر فعالية من التكلفة أن تخزِّن الشركة المصنعة الجزء الأكبر من منتجاتها في الموقع، أم توجد وفورات في التكلفة يمكن تحقيقها عن طريق استئجار مساحة من موفر خدمة مُتخصص؟ توجد شركات لوجستية تتعامل مع كل من التخزين والنقل، مع توفير التكاليف المحتملة المرتبطة باستخدام مقدمي الخدمات هؤلاء.

إذا قررت الشركة المحافاظة على التخزين الداخلي، فتوجد قرارات أخرى يجب اتخاذها حول طريقة القيام بذلك بأكبر قدر ممكن من الكفاءة. تمثل أحد العوامل موقع هذه المستودعات. هل يجب أن تكون في موقع الإنتاج أو في مركز بالقرب من روابط النقل ومجموعات العملاء؟ تتيح تهيئة المستودعات ذات الحوامل الأطول والممرات الأضيق للشركات تخزين المزيد من البضائع، لكن لا يزال المخزون بحاجة إلى الوصول إليه بأمان. يمكن أن تساعد علامات RFID الموظفين في تحديد مكان المنتج بالضبط في أي وقت معين حتى يتمكنوا من اختياره من الرفوف دون تأخير، بينما يوفر مسح العلامات أيضًا بيانات فورية حول مستويات المخزون. يسمح هذا بتعديل المشتريات—من خلال نظام إدارة المستودعات—لمنع الإفراط في المخزون أو نقصه بالمستودع.

اعتمادًا على حجم العملية، قد يكون استخدام الروبوتات لتحديد موقع العناصر وجمعها من الرفوف خيارًا فعَّالًا من جانب التكلفة. إذ إنه لا يقلل من تكاليف العمالة والمُتغيرات البشرية الأخرى مثل السرقة والأخطاء العامة فحسب، بل يمكنه أيضًا تحسين كفاءة المستودع.

6. تعزيز تواصل الشركاء

يمكن أن يساعد بناء علاقات قوية والحفاظ عليها مع الشركاء صعودًا وهبوطًا في سلسلة التوريد الشركات على تحسين العمليات وخفض التكاليف. تحديد أوقات مُنتظمة لمناقشة المشكلات وتعزيز النجاحات. حدد توقعات واضحة، خاصةً حول مؤشرات الأداء الرئيسة مثل التسليم في الوقت المحدد والجودة والامتثال التنظيمي.

إن أقوى العلاقات مع الشركاء، وأقوى رابطة ثقة التي يمكن أن تؤدي إلى التخطيط على المدى الطويل على سبيل المثال، شراء قطعة مكلفة من المعدات التي يمكن أن تنتج العناصر بكميات كبيرة، وبالتالي؛ خفض التكلفة لكل قطعة. يتمتع العملاء الجيدون أيضًا بوضع أفضل لطلب تخفيضات على الأسعار، لأنه من خلال السداد باستمرار في الوقت المحدد، فإنهم يوفرون تدفق إيرادات ثابت للشريك.

في حين أن بناء علاقات شخصية أمر هام لتعزيز اتصالات الشركاء، تلعب التكنولوجيا دورًا أيضًا. يمكن لتقنية البلوك تشين أن تجعل عمليات سلسلة التوريد شفافة لجميع المعنيين، إذ أن أي تغييرات واضحة يمكن رؤيتها للجميع عبر البيانات الفورية داخل دفتر أستاذ مُشترك.

7. تقليل النفايات

يمكن للمشاركين في سلسلة التوريد خفض النفايات والتكاليف المرتبطة بها بعدة طرق. تكمن إحدى الطرق في تقليل الشركات المصنعة من عبوات المنتجات—بعد كل شيء، مَن لم يتلق عنصر صغير نسبيًا من بائع تجزئة في عبوة كبيرة جدًا بالنسبة للعنصر؟ يمكن تقليل هدر المخزون—خاصةً السلع القابلة للتلف—من خلال التنبؤ الدقيق بالطلب وتتبع المخزون. كما ذكر أعلاه، يهدف التصنيع قليل الهدر إلى تقليل النفايات من خلال التنبؤ بالطلب وإنتاج المبالغ المطلوبة لتحقيقه فحسب، في حين تركز سلاسل التوريد الدائرية على تطوير المواد المستدامة وتوريدها واستخدامها وإعادة استخدامها.

8. مراعاة المصادر المستدامة أو المحلية

يمكن للتوريد محليًا خفض التكاليف عن طريق تقليل وقت النقل ونفقاته. كبديل لاستيراد المواد، تتجنب المصادر المحلية أيضًا التعريفات الجمركية وعمليات التفتيش الجمركية وغيرها من المعوقات المُكلفة. ومن الأسهل على الشركات التركيز إذا حدث خطأ ما.

يعني تقليل النقل أيضًا أميال كربون أقل، مما قد يكون له تأثير فوري على المحصلة النهائية إذا فرضت السلطات المحلية ضرائب على الانبعاثات الزائدة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد تنفيذ برامج إعادة التدوير الشركات المصنعة في خفض التكاليف لأنها تنفق أقل على المواد الجديدة. (اقرأ حول 16 طريقة لتحسين استدامة سلسلة التوريد لاكتساب نظرة أعمق.)

9. مراجعة الأداء ومراقبته

"ما لا يمكن قياسه، لا يمكن تحسينه"، كما يقول المثل. في وقت سابق من هذه المقالة، ذكرنا العديد من مؤشرات الأداء الرئيسة، بما في ذلك تكلفة السلع المُباعة ونسبة معدل الدوران التي يمكن أن تساعد الشركات في قياس فعالية تكلفة سلسلة التوريد الخاصة بها وتحسينها استنادًا إلى البيانات، ليس المشكلات المتواترة فحسب. إضافةً إلى تسليط الضوء على المخاوف، قد تكشف عمليات التدقيق المنتظمة عن نقاط قوة مُحددة، مثل الموردين أصحاب الأداء العالي الذين قد ترغب في العمل معهم بشكل أوثق.

10. النظر في التحسين المستمر

تمكين التغييرات التدريجية

يتضمن التحسين المستمر منح مديري سلسلة التوريد والعمال ترخيصًا لإجراء تغييرات صغيرة يمكن أن تضيف وتحقق نتائج ذات مغزى. كما يوحي المصطلح، هذه التغييرات ليست مرة واحدة فحسب. في كل مرة تتكرر فيها العمليات المُتغيرة، توجد فرصة لضبطها لزيادة تحسين النتائج.

الابتكار الأساس

من الناحية النظرية، لا يجب أن تكون هذه التغييرات أفكارًا من أعلى إلى أسفل. في كثير من الحالات، يكون الأشخاص الموجودون في الحوار في أفضل وضع لاتخاذ قرارات مستنيرة حول عمليات سلسلة التوريد. على سبيل المثال، قد يلاحظ مدير مستودع المؤسسة أن منطقة اللوحات التي تم تجاهلها تقع مباشرةً بين قسمين فيهما حركة مرور عالية. إن تحديد هذه المشكلة البسيطة، وإنشاء عملية جديدة، وتسجيل مدى فعاليتها—في هذه الحالة، هو بنقل اللوحات إلى مكان أقل حركة مرور ورؤية مدى سرعة انتقال الأشخاص—هو بتحسن مستمر في العمل.

الأثر التراكمي للمكاسب الهامشية

قد تبدو هذه التحسينات الهامشية بسيطة ظاهريًا—مع بضع دقائق هنا، ونفايات تغليف أقل قليلاً هناك—لكنها تزداد. وعندما تمكِّن الشركات الأشخاص على أرض الواقع من اقتراح تغييرات في العمليات وتنفيذها فعليًا، يصبح هؤلاء الموظفون أكثر استعدادًا لاقتراح تحسينات أخرى عبر سلسلة التوريد.

11. تبسيط العمليات

يمكن لعبارة "تبسيط العمليات" أن تغرس الخوف لدى العمال، إذ من حديث الشركات غالبًا عن تسريح العمال، لكن هذا لا يجب أن يكون هو الحال. في الواقع، تعد الاستراتيجيات الموضحة في وقت سابق هذه المقالة أمثلة على طريقة تبسيط الشركات عمليات سلسلة التوريد الخاصة بها لتحسين كفاءة التكلفة والإنتاج دون التخلص من الوظائف.

12. الاستفادة من الذكاء الاصطناعي والتقنيات الأخرى

الذكاء الاصطناعي في إدارة المخزون

يمكن للذكاء الاصطناعي مساعدة الشركات في تقليل تكاليف سلسلة التوريد بعدة طرق. على مستوى المخزون، يمكن أن يساعدها في إكمال المهام المتكررة، مثل جرد الأصناف وتتبعها وتوثيقها بدقة أكبر وعمالة أقل. يمكن لنماذج الذكاء الاصطناعي تسهيل الوصول إلى المخزون من خلال اقتراح تخطيطات منطقة إنتاج مثالية لتحسين كفاءة المستودع.

تقدير الطلبات والصيانة التنبؤية

يمكن أن تساعد أنظمة التنبؤ بالطلب المستندة إلى الذكاء الاصطناعي الشركات المصنعة في موازنة المخزون مقابل تكاليف النقل لتحسين سعة المستودع. في الوقت نفسه، يمكن أن تساعد أنظمة الصيانة التنبؤية المُستندة إلى الذكاء الاصطناعي الشركات المصنعة والموزعين على تلبية هذا الطلب وتوفير المال من خلال تقليل وقت توقف الآلات الرئيسة.

تحسين مسارات التسليم

يمكن للذكاء الاصطناعي رسم أفضل طرق التسليم والاستجابة على الفور تقريبًا إلى التغيرات الناجمة عن الطقس السيئ وعمليات الإغلاق، وخفض التكاليف عن طريق تقليل استهلاك الوقود وتجنب رسوم التسليم المتأخر. يمكن للذكاء الاصطناعي أيضًا تقليل النفايات المُكلفة من خلال القضاء على أخطاء الموظفين وعيوب المنتجات بشكل أسرع أكتر من الأشخاص. إن الاحتمالات لا نهاية لها تقريبًا في تحسين سلسلة التوريد ولن تتوسع إلا مع نضج إمكانات الذكاء الاصطناعي.

تقنيات أخرى لتوفير التكاليف

تقنية البلوك تشين: تساعد في خفض التكاليف من خلال إبقاء المشاركين في سلسلة التوريد على وفاق مع تجنب النفقات المرتبطة بعمليات التسليم المُتأخرة وزيادة التوريد ونقصه.

علامات تحديد الترددات الراديوية (RFID): تقليل عدد الساعات المدفوعة التي يقضيها الموظفون في البحث عن الأصناف مع تقليل تكاليف التلف للبضائع القابلة إلى التلف. يمكن أن تساعد أيضًا في خفض التكاليف المرتبطة بنفاد المخزون وزيادات المخزون.

الأدوات الناشئة

يمتلك مديرو سلسلة التوريد مجموعة هائلة من التقنيات الأخرى تحت تصرفهم والتي يمكن أن تساعدهم في توفير المال لمؤسساتهم. على سبيل المثال، يمكن أن تساعد برامج تحليل البيانات الشركات في اختيار المورِّدين الأكثر فعالية من جانب التكلفة والروبوتات والمركبات ذاتية القيادة التي يمكن أن تجعل المستودعات أكثر كفاءة، ويمكن للتوائم الرقمية توفير صندوق حماية لاستكشاف سيناريوهات "ماذا لو؟" لخفض تكاليف سلسلة التوريد.